نتائج متباينة للمؤشرات الأمريكية الرئيسية
أنهى مؤشر ناسداك اليوم بانخفاض يوم الاثنين، بينما حقق مؤشر S&P 500 مكاسب متواضعة، مرتداً من أدنى مستوى له في شهرين. وقد تسببت التقلبات في ارتفاع عوائد الخزانة، نتيجة لمراجعة المستثمرين لتوقعاتهم بشأن احتمال خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed).
اقتصاد مرن وضغوط تضخمية
تظهر أحدث التقارير الاقتصادية أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرناً، مع ارتفاع الأسعار بشكل مطرد. وقد أضافت البيانات إلى الضغط على الأسهم حيث بدأ المستثمرون في تسعير مخاطر تضخم أعلى.
الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع عوائد السندات
كانت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عاملاً آخر ساعد في دفع عوائد الخزانة إلى الارتفاع. وفي ظل هذا السياق، أنهى مؤشر S&P 500 الأسبوع بخسائر في أربعة من الأسابيع الخمسة الماضية، مما يعكس حالة عدم اليقين المستمرة بين المشاركين في السوق.
السياسة والاقتصاد: عامل خطر إضافي
أثارت التدابير الجمركية المقترحة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب مخاوف إضافية، مما زاد من مخاوف التضخم. تقليدياً، تُعتبر السياسات الحمائية من قبل الأسواق كعامل يمكن أن يسرع التضخم، مما يزيد من قلق المستثمرين.
عوائد قياسية
وصلت عوائد الخزانة إلى مستويات قياسية جديدة، حيث وصل العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في 14 شهراً عند 4.805%، بزيادة 1.6 نقطة أساس لينهي اليوم عند 4.79%.
أسعار الفائدة الفيدرالية: توقعات السوق
يقوم السوق الآن بتسعير خفض سعر الفائدة بمقدار 27 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع احتمال بنسبة 52.9% لخفض في يونيو. تُظهر البيانات أن المستثمرين يواصلون مراقبة البيانات الاقتصادية وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي عن كثب عند تقييم توقعات السياسة النقدية.
تظل أسواق الأسهم الأمريكية تحت تأثير مزيج معقد من العوامل الاقتصادية والسياسية. سيحتاج المستثمرون إلى مراقبة المؤشرات الاقتصادية الكلية والإجراءات السياسية عن كثب لتكييف استراتيجياتهم مع البيئة المتغيرة.
أداء المؤشرات: ديناميكيات متباينة
انتهى يوم التداول بنتائج متباينة للمؤشرات الأمريكية الرئيسية. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 358.67 نقطة (+0.86%) ليصل إلى 42,297.12. كما أظهر مؤشر S&P 500 زيادة طفيفة، مضيفاً 9.18 نقطة (+0.16%) ليغلق عند 5,836.22. في الوقت نفسه، فقد مؤشر ناسداك المركب 73.53 نقطة (-0.38%) ليغلق عند 19,088.10.
الرعاية الصحية كمحرك لنمو داو
كانت UnitedHealth Group المحرك الرئيسي لنمو داو، حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 3.93%. حدث ذلك في ظل مبادرة إدارة بايدن لمراجعة معدلات تعويض Medicare Advantage. وفقاً للاقتراح الجديد، ستزيد المدفوعات بموجب هذه الخطط، التي تديرها شركات التأمين الخاصة، بنسبة 2.2% في عام 2026.
كما ارتفعت أسهم CVS Health وHumana بنحو 7% على خلفية الأخبار، مما دفع قطاع الرعاية الصحية في S&P 500 للارتفاع بنسبة 1.27%.
التكنولوجيا والمرافق تحت الضغط
على الرغم من المكاسب في الرعاية الصحية، كانت المرافق والتكنولوجيا من بين الأسوأ أداءً. انخفضت أسهم Edison International بأكثر من 11.89% بعد أن تم الإبلاغ عن أن الشركة تم تسميتها كمدعى عليه في دعوى قضائية تتعلق بحريق الغابات في جنوب كاليفورنيا.
الطاقة في صعود
في المقابل، حقق قطاع الطاقة المكاسب الأكثر إثارة للإعجاب بين القطاعات الرئيسية الـ 11 في S&P 500، حيث ارتفع بنسبة 2.25%. وقد دفعت الزيادة الحادة استمرار ارتفاع أسعار النفط. يتوقع المستثمرون أن تشديد العقوبات الأمريكية على النفط الروسي سيجبر الأسواق الكبرى مثل الهند والصين على البحث عن موردين بديلين.
تواصل أسواق الأسهم الأمريكية رسم صورة مختلطة. بينما توفر الرعاية الصحية والطاقة جيوباً للنمو، يعكس الضغط على شركات المرافق والتكنولوجيا الطبيعة المتقلبة للمشهد الاقتصادي الحالي. يراقب المستثمرون عن كثب التطورات السياسية والاقتصادية لتكييف استراتيجياتهم بسرعة مع التحديات الجديدة.
البيانات الرئيسية قد تغير مسار الاحتياطي الفيدرالي
من المتوقع أن يكون يوم الأربعاء يوماً مهماً للأسواق العالمية، حيث سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلك (CPI) وتقرير البيج بوك من الاحتياطي الفيدرالي، مما سيؤثر بشكل كبير على توقعات المشاركين في السوق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية. ستكون البيانات مؤشراً آخر على كيفية تغيير الضغوط التضخمية والنشاط الاقتصادي لموقف الاحتياطي الفيدرالي.
الرقائق تحت الهجوم بسبب قيود التصدير
مع تشديد الولايات المتحدة لسياسات التصدير، عانت الأسهم المرتبطة بالرقائق من خسائر كبيرة. تراجعت Nvidia بنسبة 1.97% وMicron Technology بنسبة 4.31%. جاءت هذه التحركات بعد إعلان الحكومة عن خطط لفرض قيود إضافية على تصدير الرقائق والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر PHLX لأشباه الموصلات، مما يعكس الانخفاض العام في القطاع.
موديرنا تشهد انخفاضاً في ثقة المستثمرين
شهدت شركة تصنيع اللقاحات موديرنا انخفاضاً حاداً في أسهمها، حيث فقدت 16.8%، وهو أكبر انخفاض يومي في مؤشر S&P 500. تفاعل المستثمرون سلباً مع خفض بقيمة مليار دولار في توقعات مبيعات الشركة لعام 2025.
العقود الآجلة: آمال في الانتعاش
على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها الأسواق، أظهرت العقود الآجلة الأمريكية والأوروبية علامات على التعافي يوم الثلاثاء. ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.5% في آسيا بعد انخفاضه في نيويورك. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.8%، مما يظهر آمال المستثمرين في الاستقرار.
مشاعر مختلطة في الأسواق العالمية
بينما أظهرت العقود الآجلة الأوروبية مكاسب قوية، كانت المؤشرات الآسيوية أقل استقراراً. تراجع مؤشر نيكاي الياباني، مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن بيانات التضخم القادمة والوضع الاقتصادي العالمي.
الولاية الثانية لترامب وتأثيرها على الأسواق
بداية الولاية الثانية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، رغم الجدل، تضيف طبقة جديدة من عدم اليقين. قد تضيف سياساته الاقتصادية والتغييرات المحتملة في العلاقات التجارية والسياسة الخارجية الأمريكية ضغوطاً على الأسواق.
الأسواق تترقب بفارغ الصبر الأحداث الاقتصادية الكبرى. يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم وإجراءات الحكومة لتعديل استراتيجياتهم في بيئة عالية المخاطر. قد تكون الأيام القليلة القادمة حاسمة في تشكيل المسار الاقتصادي الجديد.
أسواق الأسهم الآسيوية والأمريكية: أسعار الفائدة، التكنولوجيا والرقائق في مرمى النيران
مؤشر نيكاي الياباني عند أدنى مستوى في ستة أسابيع
وسط تزايد المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.8%، ليصل إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع. كان التكهنات بشأن تغيير محتمل في السياسة النقدية لبنك اليابان السبب الرئيسي لبيع الأسهم.
في خطاب أمام قادة الأعمال، ألمح نائب محافظ بنك اليابان، ريزو هيمينو، إلى رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في 24 يناير. قد تشير هذه الخطوة إلى تشديد السياسة النقدية، مما يترك المستثمرين حذرين.
قطاع الرقائق تحت الضغط
يواصل صانعو الرقائق الآسيويون مواجهة الضغط بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيوداً جديدة على صادرات التكنولوجيا. ومع ذلك، كانت الصين استثناءً، حيث ارتفعت الشركات المحلية على خلفية توقعات بحصة سوقية محلية أكبر وتكهنات بدعم حكومي محتمل.
المؤشرات الصينية في ارتفاع
ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 2.5%، وهو أفضل أداء له منذ نوفمبر العام الماضي. كما سجل مؤشر HSTECH في هونغ كونغ مكاسب قوية، حيث قفز بأكثر من 3%. تعكس النتائج ثقة المستثمرين في صناعة التكنولوجيا المحلية رغم التوترات الجيوسياسية.
التركيز على أسعار الفائدة
خارج آسيا، يركز المستثمرون على أسعار الفائدة، خاصة بعد بيانات التوظيف القوية في الولايات المتحدة. أثقل تقرير سوق العمل على آمال خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي حيث يقلل الاقتصاد القوي من الحاجة إلى التحفيز.
عوائد السندات تستقر لكنها تبقى مرتفعة
استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.76%، بانخفاض طفيف عن الرقم القياسي 4.805% في نيويورك. كان هذا أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023. التوقعات الحالية في السوق تشير إلى خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 29 نقطة أساس بحلول نهاية العام، لكن المستثمرين يظلون حذرين.
توقعات السوق: تفاؤل حذر ومخاطر
الأسواق متباينة وسط تغييرات اقتصادية كلية عالمية. بينما تعزز الصين صناعتها التقنية، تواجه اليابان خطر ارتفاع الأسعار. يراقب المستثمرون عن كثب تحركات البنوك المركزية والإشارات الاقتصادية العالمية لتعديل استراتيجياتهم وسط حالة من عدم اليقين.
أسعار النفط تسجل مستويات قياسية
تواصل أسعار النفط الارتفاع، مسجلة أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مدفوعة بإشارات عن تخفيضات في الإمدادات من روسيا وسط ضغوط العقوبات المتزايدة من الولايات المتحدة. تجاوز خام برنت بثقة متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، ليستقر عند 80.52 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.
تضيف التدابير الاقتصادية المتشددة وعدم اليقين بشأن سياسات الضرائب والهجرة والتجارة لدونالد ترامب إلى المخاوف بشأن ارتفاع التضخم، مما يزيد من الضغط على أسواق الطاقة.
العملات الرقمية تحت الضغط
شعر سوق العملات الرقمية أيضًا بموجة من عدم الاستقرار، والتي ترتبط تقليديًا بالعوامل الاقتصادية الكلية. فقدت بيتكوين، التي تقل قليلاً عن علامة 95,000 دولار، حوالي 7% من قيمتها خلال الأسبوع الماضي. يعكس هذا الانخفاض تراجع شهية المخاطرة وسط تشديد الظروف الاقتصادية العالمية.
استقرار اليورو والضغط على الين
في سوق الصرف الأجنبي، أظهر اليورو مرونة، حيث تم تداوله عند 1.0249 دولار، مبتعدًا قليلاً عن أدنى مستوى له في عامين الذي وصل إليه أمس. من ناحية أخرى، يواصل الين الياباني الانخفاض، ليصل إلى 157.59 لكل دولار. يحدث هذا وسط توقعات برفع محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
الدولار الأسترالي والنيوزيلندي: استراحة قصيرة
الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان كانا تحت الضغط في الأسابيع الأخيرة، قد تعززا أخيرًا بشكل طفيف. يستخدم المستثمرون هذه الاستراحة لإعادة تقييم مواقفهم وسط التغيرات الاقتصادية العالمية.
مؤشر الدولار: أعلى مستوى في عدة سنوات
وصل مؤشر الدولار، الذي يقيس الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى أعلى مستوى له في عامين عند 110.17، رغم أنه قد صحح إلى 109.57 صباح الثلاثاء. يعكس ذلك الطلب القوي على الدولار كملاذ آمن وسط عدم اليقين الاقتصادي.
قطاع البنوك يستعد للتقارير
ينطلق موسم الأرباح للشركات الأمريكية يوم الأربعاء. من بين أولى الشركات التي ستصدر نتائجها المالية للربع الرابع هم اللاعبون الرئيسيون في قطاع البنوك، بما في ذلك Citi وJPMorgan Chase. يمكن أن تحدد التقارير النغمة لبقية الموسم، مما يظهر كيف يتعامل القطاع المالي مع ارتفاع الأسعار وضغوط التضخم.
تشير التقلبات المتزايدة في جميع المجالات، من النفط والعملات إلى العملات الرقمية والأرباح الشركات، إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بفترة من الضغوط المتزايدة. ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر المزيد من البيانات لتعديل استراتيجياتهم وتقييم الآفاق طويلة الأجل.